الصفحة الرئيسية  | اتصل بن   |
الصفحة الرئيسية                    من نحن                    المنتجات                    شركاتنا                    خدماتنا                    الأخبار                    شبكة المبيعات                    اتصل بنا
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
  • 6
  • 7
  • 8
  • 9
أحمد ياسين: خمسون عاماً من الغربة لم ولن تنسيني وطني لبنان

أحمد ياسين: خمسون عاماً من الغربة لم ولن تنسيني وطني لبنان
من غزّة البقاعية إلى مدينة ?أوصفيّا? في البرازيل
 
 
نسرين عليوي
 
في سن الثامنة عشرة، ترك لبنان وقريته المسالمة غزة في البقاع الغربي ليستقرّ في البرازيل. مراحل عديدة قطعها أحمد ياسين بينهما استوحى من خلالها قصّة كتبها في ثلاثة أجزاء مختصراً فيها سيرته الشخصيّة والمهنيّة. الذي عمل جاهداً على توحيد الجالية اللبنانيّة في البرازيل من خلال الرابطة التي أسّسها. إنّه أحمد ياسين رجل المهام الصعبة الذي أصبح نموذجاً لكل لبناني يعيش في البرازيل.
المغترب أجرت حواراً معه تعرّفت من خلاله على أوضاع الجالية اللبنانيّة في البرازيل. وكان هذا الحديث:
يعتبر أحمد ياسين من أبناء الجيل الإغترابي الثاني. ترك لبنان في عمر الثامنة عشرة. وهو واحد من اللبنانيين الطموحين الذين تركوا وطنهم بسبب أوضاعه الإقتصاديّة الصعبة، وتوجهوا إلى الخارج بحثاًً عن لقمة العيش والحياة الكريمة. فجاءت الرياح كما تشتهي السفن واستطاع أن يشقّ طريقه بنجاح ويتخطّى العقبات التي واجهته بعد جولات طويلة في أميركا اللاتينية، فأصبح صاحب شركات كبيرة للبناء.


بداية القصّة
عام 1960، سافرت من بيروت على متن باخرة يونانيّة مع عدد من اللبنانيين وبعد26  يوماً من السفر وصلنا إلى  مدينة ?الميناء? في كولومبيا. قاسيت كثيراً في اليوم الأوّل، حيث نمت في فندق فقدّموا لي عشاء من الزيتون والبطاطا التي كثيراً ما كنت أتذمّر من أكلها يوميّاً في لبنان. وفي اليوم التالي، انتقلت إلى مدينة أخرى لم أكن أعرف فيها أحداً. عملت في البداية بتجارة الألبسة الداخليّة، ثمّ انتقلت للعمل في كوراساو حيث بقيت لمدّة 6 سنوات، انتقلت بعدها إلى البرازيل واستقرّيت فيها.
عن الصعوبات وتحديداً في بداية المراحل التأسيسيّة، قال ياسين:
?كان عمري 18 سنة وكنت خجولاً جدّاً ولا أملك مالاً ولا أعرف أحداً. فاستدلّيت على أربعة شباب من البقاع في منطقة ?سنترماتا?. فلاموني لمجيئي إلى هذه البلاد التي يصعب فيها العثور على فرص عمل وعلى المال. لكنّهم ساعدوني حتّى استطعت التأقلم. وبدأت بالتجارة في الألبسة الداخليّة ومن هنا كانت إنطلاقتي في مسيرتي المهنيّة. أمضيت ستّة أشهر في كولومبيا اكتشفت أنّ الحياة فيها صعبة وفرص العمل ضيّقة فانتقلت إلى إحدى الجزر في البحر الكاريبي تدعى كوراساو. لكن لم أستطع البقاء بسبب عدم تمكّني من الحصول على الإقامة فعدت إلى كولومبيا. وبعد ضغوط طويلة ومريرة وجولة في أميركا اللاتينيّة سكنت لمدّة ست سنوات في منطقة تدعى? أوباديسا? وعملت بائعاً متجوّلاً في الشوارع إلى أن تزوّجت سنة 1968 واستقرّيت منذ ذلك الوقت ولغاية اليوم في البرازيل مع زوجتي الكولومبيّة وأولادي الستّة.

أوصفيّا
هي المدينة التي بدأت ببنائها منذ فترة واسمها ?أوصفيّا? وهو اسم فريد ووحيد في العالم رأيته في المنام وأطلقته على ابنتي أوّلاً نظراً لمكانتها الخاصّة في قلبي. بنيت فيها لغاية اليوم 500 وحدة سكنيّة والمخطّط لها أن تستوعب مليون نسمة والله يعلم من سيكمل هذا المشروع فالمهندسون المشرفون عليه والمستثمرون يودّون تغيير المخطّط ولكن لا أعلم إذا كانوا يفكّرون في توسيع المنطقة أو تضييقها، هذا مع العلم أن مشروع تطوير أوصفيا يحتاج لحوالي 5 مليارات دولار لإنجازه بالكامل.
وضمن هذا المشروع سيكون هناك جزء مخصصّ للعالم العربي ومدرسة مهنيّة نموذجيّة لأولاد الفقراء والأيتام ليتعلّموا مهنة.
تبلغ مساحة ?أوصفيّا? 4،665،000 متراً مربّعاً وتبعد30 كلم عن وسط برازيليا العاصمة. وتقع على الشارع الرئيسي من الأوتوستراد الذي يربط برازيليا بأميركا اللاتينيّة. حيث يمرّ يوميّاً بحدود 150 ألف سيّارة على هذا الخط. وفي هذا السياق، شكر ياسين البرازيل التي أتاحت له الفرصة لاستثمار خيراتها والتنعّم بها، وتابع: أنوي  نشر مذكّراتي والرسائل التي تسلّمتها من شخصيّات بارزة وعن الصحف التي كتبت عن مسيرتي ونشاطاتي والأعمال الثقافيّة التي شاركت فيها إضافة إلى كتاب عن مشروع ?أوصفيّا?. وجميع هذه الكتب سيتمّ ترجمتها إلى اللغات العربيّة، البرازيليّة والإسبانيّة.

ياسين: نشاطاتنا تعزّز الروابط بين اللبنانيين
حمل ياسين على عاتقه منذ قدومه إلى البرازيل مسؤوليّة المحافظة على وحدة الجالية اللبنانيّة في البرازيل. وأشاد بترابطها منذ القدم وحتّى اليوم. وتابع ?اللبنانيّون يستثمرون هنا حياتهم وليس فقط أموالهم، ونحن عانينا من أجل أن نعزّز استقرارنا وننمّي أعمالنا، وأخذت هذه العمليّة الكثير من سنوات عمرنا، وهو ما يجب ألاّ ننساه. فقد أصبحت برازيلياً بامتياز.
عن الرابطة الثقافيّة العربيّة البرازيليّة الذي يعتبر أحد مؤسّسيها سنة 1975. قال ياسين: إنّ نشاطاتنا تعزّز الروابط بين اللبنانيين وهدف الرابطة توثيق الوحدة بينهم بعيداً عن الطائفيّة والمذهبيّة. ويشرح: ?انطلقت هذه الفكرة عندما شاهدت إبنتي وهي تحاول تعليم اللغة العربيّة لزملائها البرازيليات، وكانت حافزاً لعمل شيء، فابتدأت أوّلاً بإنشاء نادٍ أطلقت عليه إسم ?نادي غزة البقاع? وكنت نائباً للرئيس ولكن لم يصل إلى هدفه المرجو بسبب خلاف بين الأعضاء. فاستقلت من هذا النادي وأسّست الرابطة الثقافيّة العربيّة البرازيليّة التي أعلنّا نظامها الداخلي سنة 1979 وكنت أمين الصندوق وكان رئيسها شفيق الجبلي وهو سوري الأصل، صاحب الجامعات والمدارس الكبرى في البرازيل والذي عنده اليوم بحدود 27 ألف طالب. بدأ نشاط الرابطة منذ ذلك الحين. لكن بعد دخولي في مشروع ?أوصفيّا? لم أعد أستطيع إيلاء هذه الرابطة الإهتمام الكافي فعيّنت إدارة للرابطة والأستاذ روبرتو خطلب هو مستشارها الرسمي، واخترنا مجموعة موزّعة على أهمّ سبع ولايات في البرازيل كلّ مجموعة تضمّ رئيساً ونائب رئيس وعدداً من الأعضاء وأنا سأبقى الرئيس الفخري.
ومن أجل الإستمرار تعهّد لي المحامي رؤوف كمال وهو من أشهر محامي البرازيل بإكمال المسيرة بهدف توثيق العلاقات بين اللبنانيين. وفي شهر آذار المقبل، سنقوم بالإحتفال بذكرى مرور 30 سنة على تأسيسها وبهذه المناسبة ستعقد جلسة في مجلس الشيوخ البرازيلي تكريماً للرابطة وإنجازاتها. وسنطلب من رئاسة الجمهوريّة إقامة طابع بريدي برازيلي بإسم الرابطة  وسنطالب بوضع اللغة العربيّة ضمن مناهج العديد من المدارس والجامعات.
وعن أعداد اللبنانيين في البرازيل، أجاب أنّه ليس هناك إحصاء شامل ودقيق عن عدد اللبنانيين المغتربين أو المتحدّرين من أصل لبناني والمتواجدين على الأراضي البرازيليّة. لكنّ المعلومات تتحدّث عن ستّة ملايين من أصل لبناني ولكن من خلال معلوماتي ولقاءاتي، أرى أنّ هناك أكثر من 15 مليون لبناني ويتركّزون في منطقة ساو باولو، ويحتلّ بعضهم مراكز مهمّة وساهموا في ازدهار البلد عمرانيّاً وإقتصاديّاً وإجتماعيّاً. وكشف أنّ 10% من البرلمان الفدرالي البرازيلي من أصل عربي ولبناني تحديداً وهناك أقلّية من هؤلاء يتردّدون على لبنان، وقال إنّه يسعى إلى تفعيل العلاقات اللبنانيّة البرازيليّة من خلال تحضيره ?للشهر الثقافي التجاري الصناعي العربي البرازيلي? في 24 آذار في برازيليا عاصمة البرازيل.
وتحدّث عن دور وسائل الإعلام وأهميّته في مدّ جسور التواصل بين لبنان المقيم والمغترب معوّلاً بذلك على مجلّة المغترب في تمتين هذه الجسور بين جناحيه.
وأضاف أنه أثناء قيامه بجولة في الخليج، لمس اهتماماً كبيراًً من قبل كبار المستثمرين برغبتهم في زيارة البرازيل،

الشعب البرازيلي محبّ جدّاً للبنانيين
محبّة ياسين للبرازيل تظهر بشكل واضح من خلال حديثه وذكرياته والقصص الجميلة والكثيرة التي عاشها هناك، وأشار أنّه لم يجد صعوبة في التأقلم مع الحياة بمختلف جوانبها، تكيّف إجتماعيّاً في بلاد الغربة وكوّن علاقات متينة مع البرازيليين شعباً وحكّاماً. وقال: عاملتني البرازيل باحترام ومحبّة فلم أشعر يوماً بأنّ هذا البلد مختلف عنّي لأنّني أعتبر البرازيل  دولة محبّة للشعب العربي والشعب البرازيلي شعب صادق وصدوق. وقال: إنّ للبنانيين مكانة خاصّة في قلب الشعب البرازيلي. ويستطيع اللبناني هناك الحامل للجنسية البرازيلية أن يصل إلى رئاسة الجمهوريّة.
لكن ياسين لا يكتم خوفه من عدم استمرار التواصل مع الزمن فأنا لي ستة أولاد أخاف أن ينسوا أصلهم اللبناني ولا يأتون إلى لبنان، أما أنا فتواصلي مع الوطن قوي جداً وأعتبر أن بلدي الذي ولدت فيه يغني عن المليارات.
بلدتي غزّة
أما في بلدتي غزة فالدولة لم تساعدنا بشيء. المغتربون هم من اهتمّ بالأمور التنمويّة، فقد بنينا نادٍ مساحته 1500م واهتممنا بالبنية التحتيّة في الوقت الذي هي من مسؤولية الدولة. قريتنا غزة تضمّ ألف عائلة وهناك صندوق زكاة فيه بحدود المليون دولار لدعم النّاس المحتاجين. نطالب بإنماء المنطقة والرابطة تحاول قدر المستطاع تقديم الدعم المادّي ومساندة أهل المنطقة من تمويلها الخاصّ.
في الختام، تأسّف ياسين على عدم قدرة الدولة على الإستفادة من الجالية اللبنانيّة في البرازيل. وطالب بصياغة سياسات لتشجيع المغتربين على العودة إلى وطنهم أو أقلّه تشجيعهم على زيارته. وقال: اللبنانيّون في البرازيل علاقتهم وطيدة فيما بينهم. فنحن نقطع آلاف الكيلومترات للحفاظ على التواصل فيما بيننا.
 
المنتجات      
المنتجات الزراعية والأطعمة والأشربة
الملابس
المركبات و النقل
معدات الخدمات
كيماويات
أجهزة كمبيوتر وبرمجيات
الجمال والعناية الشخصية
مواد البناء
الالكترونيات
معدات كهربائية
طاقة
الأثاث
ماكينات ومعدات صناعية
هدايا
الصحة والطب
تجهيزات الفنادق و المطاعم
أجهزة منزلية
إنارة و إضاءة
الحقائب
آلات القياس والتحليل
المعادن والفلزات
أنظمة حماية وأمان
الأحذية
رياضة وترفيه
الخرضوات
اللوازم المدرسية و المكتبية
تغليف
الطباعة
ألعاب وهوايات
الإكسسوارات
Tracking      
               
Copyright © 2010-2014 جميع حقوق النشر محفوظة    مجموعة غرين سيدار للأعمال  الدولية         Site Meter